انتصار المنتخب الجزائري على زامبيا خلق جوا
احتفاليا في المدن الجزائرية بخروج آلاف الشباب إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم باقتراب فريقهم من التأهل لكأس العالم.
وعلى مدى يومين، كان الشباب يغنون ويرقصون على الشوارع للاحتفال بهذا الانتصار الهام الأحد 6 سبتمبر، السفن الراسية في ميناء الجزائر العاصمة أطلقت العنان لأبواقها، وتعالت أصوات الفرح.
وقال رفيق بسعادة وهو في الأربعينيات "رائع أن ترى فرحة الجزائريين من جديد.
ويمكن لمؤيدي المنتخب الوطني أخيرا معانقة حلمهم للتوجه إلى جوهانسبورغ في 2010 للمشاركة في كأس العالم وهي منافسة غابت عنها الجزائر منذ 1986.
وغمرت الفرحة كل المدن الكبرى من وهران في الغرب إلى عنابة في الشرق. وقال محمد، 28 عاما، وعلى رأسه قبعة بألوان العلم الوطني "يمكن للجزائر أن تنتج كرة قدم جيدة حقا. قد يكون هناك بعض نقاط الضعف في الفريق لكن أهم شيء هو التأهل لكأس العالم؛ آن الأوان لتعود البسمة للجزائر".
صديقه، مولود، عبر عن رغبته في مشاهدة الفريق الجزائري يمنح الأمل والفخر للشباب. وقال "يمكننا لمرة واحدة نسيان مشاكلنا. كلنا سعداء بنصر الجزائر. الجزائريون لا يحزون بفرص كثيرة للاحتفال. لكن أهم شيء هذه المرة هو أننا موحدون من جديد".
وبالنسبة لملايين المشجعين للمنتخب الوطني، فقد بدأ حلمهم يكتسب مشروعية. وقال أحد المشجعين في جو يعود بالبلاد إلى العهد الذهبي لكرة القدم الجزائرية "كيف يمكننا النوم؟ كرة القدم تعود من جديد إلى مسارها. سنذهب إلى كأس العالم".
ولا يزال عشاق الفريق يتذكرون إنجازات فريقهم المفضل في الثمانينيات.
وقال الهادي، 40 عاما، "ربما سينتقم هذا الفريق لما حدث في كأس العالم 1982"، وأضاف "بهذا الانتصار نسيت تماما الجوع والعطش خلال رمضان".
سمير رغم أنه ليس "مشجعا كبيرا لكرة القدم" يعتبر أن هذه ليست
مباراة عادية، بل "لحظة حاسمة" في الحياة الاجتماعية في الجزائر أخرجت المواطنين من روتين حياتهم اليومية. وصرح لمغاربية إنه شعر بالتأثر لأداء الفريق الأخضر لأنه خلف شعورا جماعيا وأعاد الأمل للناس".
ويقول المحللون إن انتصار الفريق الوطني له أثر تحفيزي على المزاج الوطني.
عمر خروم كاتب افتتاحيات في صحيفة الوطن كتب أن الانتصار "هو انتقامنا لفائدة مئات الحراكة الذين يتوجهون إلى الشمال ولم يعودوا أبدا لنا عبر البحر. إنه انتقاما لفائدة آلاف الشباب الجزائريين الذين يخدرون أنفسهم بالحشيش لتناسي أن قسم نوفمبر يخدم فقط الناجين من جيل نوفمبر. إنه حق من يُستدعى للخدمة العسكرية، ويُقتل مجهولا بقنبلة تقليدية على طريق جبلي ملتو. إنه نجاح بلا حدود لأخواتنا وأمهاتنا المسجونات في نظام اجتماعي متقادم، يتجرأون على الصراخ من الفرحة في قلب الليل".
لخضر بلومي ، لاعب جزائري سابق في فريق 1982، قال إنه رغم أ، حلمنا لكأش العالم "أقرب من الواقع منه إلى الخيال، يظل حلما".