احتفظت الجزائر بمركزها على رأس المجموعة الثالثة في تصفيات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم في ملعب تشاكير بالبليدة الأحد 6 سبتمبر بعد انتصارها بفارق بسيط على زامبيا 1-0 لتصل إلى 10 نقاط وتبقى متقدمة على مصر (7 نقاط). وتتبعها زامبيا (4 نقاط) ورواندا (نقطة واحدة) في نفس المجموعة.
الجزائر خاضت المباراة بعصبية أمام الزامبيين وسمحت لهم بدخول مربع العمليات وخسرت عدة مرات المعركة داخل وسط الميدان. وتغيرت مجريات اللعب في الدقيقة 57 عندما تلقى المهاجم رفيق الصيفي ضربة ركنية حولها إلى هدف.
الهدف منح بعض الثقة للفريق الجزائري الذي تمكن من أخذ زمام الأمور واللعب بشكل جيد وإيجاد الكثير من الفرص بغية تحسين نتيجته. الحماس الملتهب للمشجعين على المدرجات دفع الخضر لتعزيز جهودهم، لكن لاعب الجناح كريم الزياني ولاعب الوسط يزيد منصوري والمدافع ندير بلحاج أهدروا كلهم فرصا حقيقية لرفع نتيجة الفريق الجزائري. ولحسن حظهم، أخفقت زامبيا في معادلة النتيجة.
زامبيا جاءت إلى البليدة عازمة على الفوز بعد تدريبها المكثف في جنوب فرنسا استعدادا لمباراة الأحد. لكن الأمور انقلبت ضدهم لإخفاق اللاعبين في تجسيد الفرص. وتقصي الهزيمة الفريق من كأس العالم.
مدرب المنتخب الجزائري فرض تعتيما إعلاميا كاملا على الدورات التدريبية للفريق الأخضر لدرجة أنه قرر إلغاء المؤتمر الصحفي التقليدي الذي يسبق المباراة لكي لا يكشف عن استراتيجية لعبه لنظيره الزامبي الفرنسي إيرفي رونار. وكل ما استطاع المعلقون الرياضيون معرفته هو أن سعدان طلب من لاعبيه تفادي الثقة الزائدة ونسيان أنهم هزموا زامبيا في عقر دارها بهدفين لصفر في 20 يونيو.
خالد لموشية لاعب الدفاع في وسط الميدان صرح للصحافة عشية المباراة إن اللقاء لن يكون سهلا بالنسبة للخضر.
وقال "إنها مباراة صعبة بالنسبة لنا. زامبيا ترغب في التدارك والتخفيف من الضغط بالقول إن كأس الأمم الإفريقية هي هدفهم الرئيسي. ستكون مباراة قوية، هذا أكيد، لكننا نلعب في ميداننا ونملك القدرة. نكن احتراما كبيرا للفريق الزامبي لكن نعرف أنه بإمكاننا تجاوز الأمر إن شاء الله"ووعد رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة بمنح علاوة تتراوح بين 5000 و 6000 أورو لكل لاعب إذا فازت الجزائر بالمباراة.
المباراة كانت محبطة للفريق الزامبي الذي انهزم للمرة الثانية أمام الجزائر. وقبل المباراة، عبر المدرب إيرفي رونار عن تفاؤله لفريقه.
وصرح للصحيفة الرياضية الجزائرية لو بيتور "نعلم أننا قادرون على تحقيق نتيجة هامة خارج ميداننا. وهذا ما سنحاول القيام به في البليدة. نريد أن نكرر نفس النتيجة التي حققناها في مباراة مصر؛ نعرف أننا قادرون على إعادة ذلك ضد الجزائر". وكانت زامبيا قد تعادلت 1-1 أمام مصر في 30 يناير.
وفي 10 أكتوبر، ستواجه الجزائر رواندا على أرضها فيما ستتوجه مصر إلى زامبيا للتنافس على مركز في كأس العالم.