مرحبا
في ليلة من ليالي الشتاء
دخلت حجرتي المقفلة و انا مستاء
دخلتها بعدما سارت جروفي رمضاء
فناداني صوت من داخل الرف القديم
اتجهت نحوه مبتلعا خوفي
لاءجد كتابا ككتب الادباء
احرفه تشيد باحسن بنات حواء
يحمل على خدي دفتيه
" اذكريني صغيرتي " كعنوان
بلهفة تصفحت صفحاته البالية
فقراءت :
اليك يا من علمتني لغة الغرام
و منحتني ايقونة الفرسان
لاءحيي بها ملامحك على الشطئان
اليك يا من غربتني عنها الايام
وجعلتني كالحصى تحت الجدران
لكني لن انساك صغيرتي
مهما شاخ الزمان
و مهما جفت حبات الرمان
اذكريني صغيرتي
عندما يحل الخامس من ايار
عندما كنت اتسلل من بين الاشجار
تحت ضوء القمر الذي طالما منا قد غار
لاقبلك بين احداقك
و اقرء لك ما كتبت فيك من اشعار
اذكريني صغيرتي
ارجو ان تذكريني
عندما كنت احارب ما تساقط من دموع
اذكريني عندما تدور الايام
و ابتهلي
علنا نلتقي يوما ما عند ارصفة الرجوع
و اعذريني يوم اطفاءت عن قصتنا الشموع
عندما التهمت كل ما خططناه النار
قراءت....و قراءت الكثير من الافكار
نسجتها ايام كنت اهوى الاشعار
لكني لا ازال في الصفحة الاولى
صفحة الاعذار
اعذار الى صغيرة سارت الاحرف بعدها في انتحار
فعاتبتني نفسي
و سارت الخدود في احمرار
فضممت كتابي البالي
كتاب الاعذار
الذي نهشته انياب الغبار
و خرجت من الحجرة بعدما اسدلت الستار
خرجت دون وجهة....دون مسار
هل انا المذنب ..ام هي الاقدار
...
لكم التعليق
سلاآآآآآآآآم